الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالواجب : أن من حق الزوجة على زوجها الإنفاق عليها من طعام وشراب  وكساء ونحو ذلك مما هو معروف في حق الزوجة  على زوجها  وهذا الإنفاق حسب قدرته  عملا بقول الله  عزوجل : “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ”(الطلاق:7).

هذا هو الأصل أما بالنسبة للسؤال فمن المعلوم أن للزوجة – أي زوجة- حوائج غير الإنفاق عليها وهذه الحاجات لا تجب على الزوج لأنها لا تعد من النفقة ومن ذلك حقيبتها أو وقود سيارتها فهذه الحاجات لا تترتب على الزوج  لأنها ليست من أسس النفقة ومع ذلك حسن المعاشرة  يقتضي مساعدتها بمعروف معقول خاصة في هذا الزمان الذي تكثر فيه الحاجات  والشاهد في هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه :”خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم”(^[1]).

والله تعالى أعلم

[1]– أخرجه ابن عساكر في “تاريخ دمشق” (13/313) وعنه ابن أخيه في “الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين” (109).