الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فالجواب: أن هذا الاستهزاء كما ذكر يدل على سوء عقيدة صاحبه سواء كان جادا أم مازحا وقد فعل ذلك نفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك،و كانوا يستهزؤون برسول الله وصحابته فأخبر الله نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم عما كانوا يستهزؤن وأنزل فيهم قوله عز وجل : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)(التوبة:65-66)([1]).
فدل هذا على أن الاستهزاء بآيات الله أو أحكامه أو أحكام رسوله يعد كفرا يجب التوبة منه حتى لا يحيق بصاحبه العذاب فعلى هذا فكل استهزاء بآيات الله وأحكامه وأحكام رسوله يعد كفرا سواء كان هذا الاستهزاء في لفظ أو كناية أو رسم أو تمثيل بقصد المزاح أو التسلية أو نحو ذلك .
والله تعالى أعلم.
[1] السيرة النبوية لابن إسحاق ج2 ص 277-278، تفسير البغوي ص 569 -570- والتفسير المبين ج4 ص 145.