الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فإن الجواب: أن الغيبة في عمومها محرمة لقول الله جل في علاه : “وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ “(الحجرات:12) وفي هذا دليل على تحريمها حيث وصفها الله بأنها مثل الأخ يأكل لحم أخيه وهذا مما تعافه النفوس وتكرهه لبشاعته وفي هذا ما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ”([1]).
والغيبة لا تقتصر على فرد بل تشمل الجماعة والشعوب وغير ذلك من البشر بل إن الغيبة الجماعية أشد وأسوء من غيبة الفرد .
والله تعالى أعلم
[1] – أخرجه مسلم برقم (105).