الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فهذا القول كثيرا ما يتردد، وقد قلنا: إن الأضحية سنة مؤكدة، ذبح نبي الله إبراهيم-عليه السلام-كبشًا فداءً لولده؛ مما هو معلوم من كتاب الله، ومن سنة رسوله محمد-صلى الله عليه وسلم-، وذبح رسولنا -عليه أفضل الصلاة والسلام-عن آله وأمته، واستمر السلف والخلف على تطبيق هذه السنة، ولم يقل بالصدقة بثمنها إلا طائفة قليلة.
وإن لنا سنة حسنة في نبينا ورسولنا محمد-صلى الله عليه وسلم-، وهو ما بيَّنَه الله-جل في علاه-بقوله : ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ (الأحزاب:21).
أما عن الاسراف فيها فما قاله الأخ السائل مما يُلْحَظُ، فالواجب عدم الإسراف فيها، وعدم جواز الإسراف في كل أمر من أمور المسلم، والأصل فيه قوله-تعالى-: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ (الأعراف: 31).
فالحاصل: أن ذبح الأضحية سنة مؤكدة، أما حاجات المسلمين فكثيرة، والتصدق على محتاجيهم من أفضل القربات عند الله-عز وجل-.
والله-تعالى-أعلم.