الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب: أن المذنب يعاقب بسبب ذنبه ولا يعاقب بسبب ذنب غيره وسواء كان هذا قريبا أو بعيدا هذا هو الأصل ذلكم أن البريء يظل على برائته ما لم يذنب فإذا أذنب عوقب بسبب ذنبه وليس بسبب ذنب غيره كما قال الله عز ذكره:” مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ”(الإسراء:15) من آخذ آخر بسبب ذنب غيره أثم لأنه يعد مؤذيا له وقد حذر الله عباده من ذلك بقوله:” وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا”(الأحزاب:58).
والله تعالى أعلم