الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فالمستنتج من السؤال عما إذا كان يربط المتصدق صدقته بنية تحقيق دعائه.
والجواب : أن الواجب أن يتصدق المتصدق بنية قبول الله لصدقته بمعنى أنه يتصدق على الفقير لعلمه عن حاجته ويتصدق على المدين المعسر بعسره عن وفاء دينه ويتصدق عن المريض لعلمه بعجزه عن كسب رزقه فعليه دعاء الله عز وجل أن يتقبل صدقته وهو ذو نية بأن الصدقة لله عز وجل بقوله في معسر الدين : (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ)(البقرة:280) والمعنى أن لا أحد يشترط على الله قبول صدقته مقابل دعاءه فالله أعز وأعظم من أن يشترط عليه عبده فالعبد مأمور أن يدعو ويترك الإجابة و استجابة دعائه ترجع إليه عز وجل فقد يتأخر قبول الدعاء وقد لا يقبل فالأمر بيد الله عز وجل .
والله تعالى أعلم