الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فإن زوجة الأب مثل أم ولده فيما مناطه الأخلاق والاحترام والمحبة فهي وإن كانت ليست مثل أم ولد الزوج إلا أنه يجب لها ما يجب للأم ذلكم أن برها مما يريده الأب من ولده وعقوقها مما يبغضه الأب وإغضاب الأب من العقوق، فاقتضى هذا أن للأب حقوقا على ولده ومن هذه الحقوق البر بزوجته والتعامل معها بما يرضيه ولا شك أن من البر رضاه وأن ما يفعله بعض الأولاد من عقوق زوجة أبيهم يعد عقوقا له فمنهم من يكرهها بعد موت أو طلاق أمهاتهم أو غيره ويتعامل معها مما يسئ إلى أبيهم ويغضبه وأن الحل في هذا وجوب تعامل الولد مع زوجة أبيهم كما لو كانت أمهم فيما مناطه حسن القول والعمل وإرضاء أبيهم.
والله تعالى أعلم