سؤال من الأخ” f .n” من الجزائر يقول: سؤال هل يجوز التعامل بالبيع والشراء مع إنسان يلعب القمار؟

حكم التعامل بالبيع والشراء مع من يلعب القمار

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالجواب : أن القمار محرم بالكتاب والسنة والإجماع . أما الكتاب فقول الله  تقدس اسمه : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ” (المائدة:90-91) وأما السنة ما رواه كعب بن عجرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ”([1]).

أما الإجماع فقد أجمعت الأمة في سلفها وخلفها على أن لعب القمار حرام.

هذا في عموم المسألة : أما بالنسبة للسؤال : فإذا كان الشخص بيعه وشراؤه  مبنية على لعب القمار فلا يجوز التعامل معه لأن من يتعامل معه بيعا وشراء يكون شريكا في الإثم  أما إذا كان له تجارة  أخرى غير هذا فيجوز التعامل معه كأي تاجر آخر.

والله تعالى أعلم

 

[1] – أخرجه الترمذي (614).