الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه لا يجوز الأكل في هذا البيت، فقد أحل الله الحلال، وحرم الحرام، وما كان لنفس أن تجمع بين هذا وذاك، والحلال بَيِّنٌ، والحرام بَيِّنٌ، وبينهما أمور مشتبهات يجب اجتنابها، كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه النعمان بن بشير -رضي الله عنه-: «الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ»([1])، والأصل في المسلم أن ينكر المنكرات، إما بيده، أو بلسانه، أو بقلبه، والشخص الذي يبيع المحرمات ينبغي عدم الأكل في بيته.
والله -تعالى- أعلم.
[1] أخرجه البخاري (52)، ومسلم (1599) بلفظ مقارب.