الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فالجواب: أن بر الوالدين من أهم القربات إلى الله-عز وجل-، فقد أمر بالإحسان إليهم، والرأفة بهم، واللطف معهم في حال كبرهم، فقال-عز ذكره-: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا﴾ (الإسراء: 23)، وأعظم البر ما يكون في حال الكبر كما قال-عز وجل-: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا*وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا﴾ (الإسراء:23-24).
فالبر بالوالدين يدل على صلاح الأبناء، وهو من أفضل الأعمال، فعن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-قال: سألتُ رَسولَ اللهِ-صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فقلتُ: يا رَسولَ اللهِ! أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟، قال: «الصَّلاةُ على وقتِها»، قُلتُ: ثمَّ أيٌّ؟، قال: «ثمَّ بِرُّ الوالِدَينِ»، قُلتُ: ثمَّ أيٌّ؟، قال: «الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ»([1]).
هذا في عموم المسألة، أما بالنسبة للسؤال فإن ما فعله الأبناء لوالدهم يعد برا به، سوف يؤجرون عليه إن شاء الله، فبارك الله فيهم.
والله-تعالى-أعلم.