الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فظاهر السؤال أن هناك أشخاصًا يذهبون إلى القبور ويقرؤون عنهم القرآن على الأموات .
والجواب: أن هذا من البدع والمستحدثات التي لا أصل لها من الكتاب، أو السنة، أو عمل السلف والخلف من المسلمين، والأصل البر بالأموات، والدعاء لهم، والاستغفار لهم، والصدقة عنهم، ووفاء ديونهم إذا كان عليهم ديون، ورد مظالمهم إذا كانوا قد ظلموا، هذا هو الأصل، أما هذه البدع فلا تجوز، بل تحرم؛ لما قد تؤدي إليه من المخالفات الشرعية عند القبور.
والأصل في تحريم هذه البدع قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما روته أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-: «مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ فَهو رَدٌّ»([1]).
فالحاصل جوابا عن السؤال: أن ما يحصل عند قبور الأموات من قراءة القرآن وأخذ الأجرة عليه لا يجوز؛ لأنه من البدع المحرمة. والله-تعالى-أعلم.
[1] أخرجه البخاري (2697)، ومسلم (1718).