الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
فظاهر السؤال أن المرأة تمتنع عن معاشرة زوجها بسبب كبر سنها.
والجواب: أن المعاشرة حق للزوج وحق للزوجة، ولكن هذه المعاشرة في معناها العام تقتضي الرضا والقدرة، وأما الرضا فضده الإكراه فهذا لا يجوز، ففي المسائل الزوجية لا يمكن ولا يجوز الإكراه. وأما القدرة فإذا كانت الزوجة لا تقدر على المعاشرة فعلا، فلا حرج عليها في الامتناع عن المعاشرة؛ لأن المعاشرة في هذه الحالة تكليف وأن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها.
والله تعالى أعلم.