سؤال من الأخ ي.ر من المغرب، يقول فيه: هل إدخال الجوال الذي فيه القرآن الكريم في الحمام جائز ؟.

حكم دخول الحمَّام بالجوال المسجل فيه القرآن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: 

فالجوال مجرد آلة يوجد فيها تسجيل للقرآن الكريم، ومَثَلُ الجوال مَثَلُ مَنْ يحفظ القرآن في جوفه، فيدخل الحمام، فلا حرج في ذلك -إن شاء الله-، ولكن يحرم فتح الجوال على القرآن الكريم في الحمام، أو دخول الحمام بالمصحف، فهذا مما يحرم؛ لأن القرآن كلام الله المدون بالمصحف، وهذا الكلام  منزه ومقدس، فلا يمسه إلا المطهرون، كما قال-عز وجل-: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ (الواقعة: 77-79)، والحمَّام بيت النجاسات، وقد أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-مَنْ يدخل الحمَّام أن يستعيذ بالله من الخبث والخبائث([1]).

فالحاصل: أنه لا حرج في دخول الجوال المسجل فيه القرآن الكريم في الحمام، على ألا يخرج منه صوت، فإنْ أَبْعَدَهُ صاحبُه عن الحمام فهو الأحوط. والله -تعالى- أعلم .

 

[1] – أخرجه البخاري برقم (142).