سؤال من الأخ” ي.د” من الجزائر يقول: هل يأثم من قاطع أخواته من الأب بعد وفاة أبيه بسبب الخلافات والمشاكل؟

حكم من يقطع في أخواته

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فالجواب : أن قطيعة  الرحم  من أشد المعاصي وأعظمها إثما وفي كتاب الله قوله  عز وجل : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)(محمد:22-24). و في هذا دلالة على أن قطيعة  الرحم  من الفساد في الأرض وفيه دلالة أن لعنة الله  على قاطع الرحم والعياذ بالله من ذلك هذا في كتاب الله  و في الحديث القدسي روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال:  “إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ”([1]).

هذا في عموم المسألة : بإيجاز أما عن السؤال فلا يجوز للأخ المذكور قطيعة رحم أخواته بل يحرم عليه ذلك ويأثم .

والله تعالى أعلم

[1] -أخرجه مسلم (2554).