سؤال من الأخ” ن.ة” من الجزائر يقول: ما حكم شحن الموبايل في الأماكن العامة مثل المستشفى أو غيره هل يجوز استهلاك الكهرباء سواء كان مرفقا عاما حكوميا أو خاصا؟

حكم من يستعمل المرفق العام والخاص

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالجواب فيه تفصيل، فإن كان المرفق مباح  للعامة مثل الحدائق العامة والأشجار  والطرقات العامة فيجوز  استعمال هذا المرفق لأنه عام لكل الناس فالأصل في هذا الإباحة فلا يستثنى من الانتفاع من المرفق إلا إذا نص على هذا الاستثناء كمنع طهي الطعام في الحديقة مثلا وما ينطيق على أصل المرفق في الانتفاع منه ينطبق على فرعه مثلا لو كان في الحديقة مولد الكهرباء فيمكن  الاستفادة منه جاز  ذلك لأن ما ينطبق على الأصل ينطبق على الفرع.

هذا بالنسبة للمرفق العام، أما المرفق الخاص فلا يجوز  دخوله أو الانتفاع منه إلا بإذن صاحبه أو أصحابه، فالحديقة الخاصة لا يجوز دخولها إلا بإذن صاحبها وكذا البيت أو أي مكان خاص  والأصل في هذا قول عزوجل:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ “(النور:27-28).

  والله تعالى أعلم .