وضع اليدين على الصدر أو تحت السرة أمر لازم في الصلاة، لما ورد من الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، ولكن الإشكال عما إذا كان هذا الوضع على الصدر أو تحت السرة، ففي مذهب الإمام أبي حنيفة: توضع اليدين تحت السرة([1])، وفي مذهب الإمام الشافعي: توضع اليدين تحت الصدر([2])، وفي مذهب الإمام أحمد قولان: قول بوضعهما على الصدر، وقول بوضعهما تحت السرة([3])، ويجب أن توضع اليد اليمنى على اليسرى، فقد ورد عن هلب الطائي أنه قال: “رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَرَأَيْتُهُ، قَالَ، يَضَعُ هَذِهِ عَلَى صَدْرِهِ” وَصَفَّ يَحْيَى: الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَوْقَ الْمِفْصَلِ([4]). وفي رواية وائل بن حجر -رضي الله عنه- قال: صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضع يده اليمنى على اليسرى على صدره([5]).
وعلى هذا يترتب الأمر بلزوم وضع اليدين: إما على الصدر، وإما تحت السرة، وأن توضع اليد اليمنى على اليسرى.
[1] – حاشية ابن عابدين 1 / 320، 327.
[2] – مغني المحتاج 1 / 181، شرح روض الطالب 1 / 145،
[3] – كشاف القناع 1 / 333، 391.
[4] – أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 36 ص 299.
[5] – أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ج1ص 243.