الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن الاحتفاء بالمولد النبوي بدعة، ذلكم أن محبة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في القلوب، وذلك باتباع ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه، وهذا في كل وقت، وليس في يوم وليلة كما يحدث في الاحتفاء بمولده، وأن محبته-عليه الصلاة والسلام-في التمسك بسنته؛ لقوله فيما رواه العرباض بن سارية-رضي الله عنه-: «عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين، تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ؛ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ»([1])، وقد أَتْبَعَ ذلك بالتحذير من المحدثات بقوله: «وإياكم ومحدثات الأمور »، كما حذر من البدعة، ووصفها بالضلال.
هذا في عموم المسألة أما عن سؤال السائلة عن حكم صيام هذا اليوم فالجواب أن هذا لا يجوز؛ لأنه بدعة. والله-تعالى-أعلم.
[1] -أخرجه أبو داود (4607)، واللفظ له، وأحمد (17185) ، صححه الألباني في صحيح الجامع، (٢٥٤٩).