والجواب فيه تفصيل: فإن كان الإمام هو الذي يحمل المصحف فلا بأس من ذلك إذا كان حفظه ضعيفًا، مع أن الأفضل أن يؤم الناس من يحفظ القرآن؛ لأن حمل المصحف يحتاج إلى حركة.
وإن كان الذي يحمل المصحف مأمومًا كحال بعض المصلين في صلاة التراويح، لقصد الرد على الإمام في حال خطئه في القراءة فهذا جائز إذا كان من شخص واحد؛ لأن الرد من عدة أشخاص يؤدي إلى التشويش على الإمام، وإن كان القصد تدبر القرآن فالأفضل أن يستمع له من الإمام، حتى يتلافى الحركة في حمل المصحف ووضعه.
وإن كان الذي يحمل المصحف إمامًا، أو منفردًا فيجوز له حمل المصحف إذا كان لا يحفظ إلا القليل من القرآن، أما إذا كان يحفظ من قصار السور ما يستطيع به القراءة في صلاته فهذا هو الأفضل له، لتلافي كثرة الحركة في الصلاة.