سؤال من الأخ موفق… عن حكم تغطية الرأس في الصلاة وخارجها للرجال، وهل ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يغطي رأسه؟

حكم تغطية الرأس في الصلاة وخارجها للرجال

الرأس ليس بعورة. وتغطيته من عدمها تحكمه العادات والتقاليد؛ فقد تكون تغطيته مستهجنة في مكان، وقد يكون كشفه مستهجنًا في مكان آخر، ومراعاة التقاليد التي لا تخالف الشرع قد تكون مستحبة، فمن كان في مكان يغطي الناس فيه رؤوسهم في الصلاة وغيرها فالأولى أن يكون مثلهم، وإن كان في مكان يكشف الناس فيه عن رؤوسهم فالأولى كذلك أن يكون مثلهم. أما صلاة كاشف الرأس فصحيحة في جميع الأحوال؛ لأنه ليس بعورة كما ذكر.

أما الرسول ﷺ فكان يلبس العمامة على رأسه، لما رواه عمرو بن حريث عن أبيه قال: (كأنّي أنظر إلى رسول الله ﷺ، على

 

المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه)([1]). ولما رواه جابر بن عبدالله (أنّ النبي ﷺ دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء)([2]).

 

([1]) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم، ج4 ص467، برقم (1359).

([2]) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم، ج4 ص467، برقم (1357).