سؤال من الأخ موساوي… عن أدعية صلوات الاستسقاء والكسوف والخسوف.

أدعية صلاة الكسوف والخسوف

ورد في دعاء الاستسقاء أقوال عدة، منها ما رواه سالم بن عبدالله عن أبيه يرفعه إلى رسول الله ﷺ أنه كان إذا استسقى قال: (اللهم أسقنا غيثًا مغيثًا مريعًا غدقًا مجللًا عامًا طبقًا سحًا دائمًا. اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخلق من الآواء والجهد والضنك ما نشكوه إليك. اللهم أنبت لنا الزرع وأدرر لنا الضرع وأسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض. اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا فأرسل السماء علينا مدرارًا)([1]).

أما الكسوف والخسوف فلم أعلم أن لهما دعاءً خاصًّا، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ قوله: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم شيئًا فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم)([2]). وفي حديث آخر: (فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا)([3]). وفي حديث آخر: (هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده([4]) فإذا رأيتم شيئًا فافزعوا إلى الصلاة)([5]). فاقتضى ما ذكر أنه في حال الكسوف أو الخسوف ينبغي الفزع إلى الصلاة، واستشعار عظمة الله والخوف منه، ومقابلة ما حدث بالذكر والدعاء، والإكثار من الاستغفار وبذل الصدقة، والبعد عن الظلم في الأموال والأعراض، ونحو ذلك من الأفعال التي تسخط الله وتوجب عقابه.

 

([1]) ذكره ابن قدامة في المغني، ج3 ص345-346، وأخرجه السيوطي في جمع الجوامع، ج1 ص385، قال ابن الملقن في تحفة المحتاج، (١/٥٦٥): صحيح أو حسن.

([2]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب الصلاة في كسوف الشمس، فتح الباري، ج2 ص611، برقم (1040).

([3]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب الصدقة في الكسوف، فتح الباري، ج2 ص615، برقم (1044).

([4]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب قول النبي ﷺ: (يخوف الله عباده بالكسوف)، فتح الباري، ج2 ص623، برقم (1048).

([5]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب خطبة الإمام في الكسوف، فتح الباري، ج2 ص620، برقم (1046).