الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، أما بعد:

 فالأصل في الوضوء الطهارة من الحدث، والطهارة لا تتم إلا بغسل ما أمر الله به أن يغسل من الأعضاء،  قال -عز وجل- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)(المائدة:6). والغسل في اللغة : مصدر غَسَلَ، يقال: غسل يغسله غسلًا: أزال عنه الوسخ ونظفه بالماء(^[1]). وأما في الاصطلاح : فاستعمال ماء طهور  في جميع البدن على وجه مخصوص(^[2]). 

 والأصل أن يكون الماء مباشرًا للعضو المراد تطهيره، فإن حال بين العضو حائل من أي شيء، ولم يصبه الماء مباشرة أصبح غير مطهر.

 هذا في العموم،أما عن سؤال الأخ فالأصل أن ينصب الماء مباشرة العضو المراد تطهيره، فإذا كان  الكم ضيقًا لم يجز المسح عليه، بل يجب خلع مكان الكم الضيق وغسل العضو بالماء مباشرة .

والله -تعالى- أعلم.

[1] – القاموس المحيط، والمصباح المنير، والمعجم الوسيط مادة ( غسل).

[2] – كشاف القناع 1 / 139.