يجب على المصلي على الجنازة أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة، لقول رسول الله ﷺ: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)([1]). وبعد التكبيرة الثانية يصلي على رسول الله ﷺ الصلاة المعروفة (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)([2]).

وبعد التكبيرة الثالثة يدعو بما ورد من الأدعية المأثورة، ومنها: قول النبي ﷺ إذا صلى على الجنازة: (اللهم اغفر لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منّا فأحْيِهِ على الإسلام. ومن توفَّيته منّا فتوفَّه على الإيمان، اللهم اغفر له، وارحمه، واغسله بالبرد. واغسله كما يُغسل الثوب)([3]).

وفي حديث آخر عن عوف بن مالك يقول: صلى رسول الله على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول: (اللهم اغفر له وارحمه وعافه، واعف عنه، وأكرم نُزُله. ووسع مُدْخَلَه. واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نَقَّيْتَ الثوب الأبيض من الدنس. وأبدله دارًا خيرًا من داره. وأهلًا خيرًا من أهله وزوجًا خيرًا من زوجه. وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر)([4]).

([1]) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر، وما يُجهر فيها وما يخافت، فتح الباري، ج2 ص276، برقم (756)، وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم، ج2 ص260، برقم (394).

([2]) أخرجه مسلم برقم (405). أخرجه البيهقي في كتاب الجنائز، باب الدعاء في صلاة الجنازة، السنن الكبرى، ج4 ص42.

([3]) أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، سنن الترمذي، ج3 ص343-345، برقم (1024)، صححه الألباني في صحيح الترمذي، (١٠٢٥).

([4]) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت في الصلاة، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم، ج3 ص372-373، برقم (963).