سؤال من الأخ… لخضر من الجزائر يقول فيه: نشاهد بعض الناس يتزاحمون من أجل الصلاة في حجر إسماعيل. فما حكم الصلاة فيه؟ وهل له ميزة؟.

الصلاة في حجر إسماعيل عليه السلام.

حجر إسماعيل جزء من الكعبة، لما رواه عروة عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال لها: (يا عائشة لولا أن قومك حديثُ عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض..) الحديث([1]). وقوله -عليه الصلاة والسلام- لعائشة لما سألته عن الحجر قال: (هو من البيت)([2]). ولما أرادت -رضي الله عنها- الصلاة في الكعبة في حجة الوداع، قال: (صلي في الحجر فإنه من البيت)([3]).

وقد تباينت آراء الفقهاء حول ما إذا كانت صلاة الفريضة تجوز فيه. ولعل الأصح أن تصلى فيه النافلة وليس الفريضة، عملًا بما فعله رسول الله ﷺ فقد صلى فيه النافلة، ولم يصل فيه ولا في الكعبة الفريضة([4]).

([1]) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب فضل مكة وبنيانها، فتح الباري، ج3 ص514، برقم (1586).

([2]) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب فضل مكة وبنيانها، فتح الباري، ج3 ص514، برقم (1584).

([3]) أخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في الصلاة في الحجر، سنن الترمذي، ج3 ص225، برقم (876)، صححه الألباني في صحيح النسائي، (٢٩١١).

([4]) انظر تفاصيل الموضوع في: بدائع الصنائع للكاساني، ج2 ص131-132، وحاشية الدسوقي، ج1 ص228-229، والمجموع شرح المهذب للنووي، ج3 ص191-193، ومطالب أولي النهى للرحيباني، ج1 ص373-135.