سؤال من الأخ فضلي… عن حكم من كان يصلي صلاة فائتة في المسجد، ثم سمع الإقامة للصلاة الموالية، فماذا يفعل أيكمل صلاته أم يذهب ليصلي مع الجماعة؟.

من كان يصلي فائتة في المسجد ثم أقيمت الصلاة الموالية

والجواب: أن المصلي إذا كان سيدرك الصلاة الموالية فعليه أن يتم الصلاة الفائتة. وتدرك الصلاة الموالية بإدراك ركعة منها لقول رسول الله ﷺ: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)([1]). وتدرك بإدراك الركوع. وهنا يجب ألا يقطع صلاته الفائتة لقول الله تعالى: {وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم}([2]).

أما إن كان يعرف أن الصلاة الموالية ستفوته، فله قطع صلاته الفائتة، ويصليها بعد صلاته الموالية؛ لأن الصلاة الفائتة قد انتهى وقتها، أما الصلاة الموالية فقائمة، فوجب الحفاظ عليها حتى لا يكون المصلي قد خسر وقت الصلاتين الفائتة والموالية.

والله أعلم.

 

([1]) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم، ج2 ص532، برقم (607).

([2]) سورة محمد من الآية 33.