سؤال من الأخ “ع.د” من الجزائر يقول: ما حكم أخذ القطط مع صغارها خارج المنزل نظرا لكثرة عددها وتركها يجلب التعفن في المنزل وكما أن عددها يزيد فهل يتحمل المرأ الإثم أم لا؟ وجزاكم الله خيرا

حكم إخراج القطط من المنزل إلى السوق

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالواضح من سؤال الأخ أن القطط تتكاثر عندهم في منزلهم يسأل عن إخراجها.

الأصل ألا ينال القطط سوء أو أذى سواء كانت في المنازل أو في الأسواق ففيما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ.)([1]). فالقطط من مخلوقات الله والأصل عدم أذى المخلوقات دون سبب مشروع.

هذا في عموم المسألة: أما عن السؤال فلا حرج أن يخرج صاحب المنزل ما عنده من القطط  إلى الأسواق إذا رأى أن في وجودها في منزله ضرر عليه ولكن لا ينبغي أن يخرجها دون أن يعتني بها. ومن العناية بها أن يتركها في مكان مناسب تجد فيه ما تأكله كالمكان الذي توجد فيه فضلات الطعام

أو تسلم إلى الجمعيات المعنية بهذه الحيوانات، ونحو ذلك مما يمكنها من الحصول على عيشها وعيش صغارها. والمعنى أن يحسن إليها حتى ينجو من الإثم.

والله تعالى أعلم.

 

[1] – أخرجه البخاري برقم : (3482).