الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد :
فالجواب: أنه لا يجوز إهداء المصحف إلى غير المسلم، والأصل في هذا قول الله-عز وجل-: ﴿لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ (الواقعة:79)، والأصل-أيضا-قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: “أنَّ رسولَ اللهِ-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-نهَى أن يُسَافرَ بالقرآنِ إلى أرضِ العدوِّ؛ مخافةَ أن ينالَه العدوُّ»([1]).
ولكن يجوز إهداء القرآن وتفسيره المترجم إلى اللغتين: الإنجليزية والفرنسية وغيرهما، فهذا جائز، فعلى هذا يجوز للأخ أن يهدي زميله في العمل نسخة من المصحف المترجم إلى إحدى اللغات، وكذا التفسير، فهذا جائز، وربما يكون سببا-إن شاء الله-في إسلامه. والله-تعالى-أعلم.
[1] -أخرجه البخاري برقم ( 2990)، ومسلم برقم (1869).