للصلاة أركان وشروط وواجبات؛ فأركانها: القيام وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة للإمام والمنفرد، والركوع، والاعتدال منه، والسجود على الأعضاء السبعة، والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأركان، والتشهد الأخير والجلوس له، والتسليمة الأولى والترتيب.
وقد دل على هذه الأركان ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ دخل المسجد، فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله ﷺ فقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل) فعلها ثلاثًا ثم قال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني، فقال رسول الله ﷺ: (إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)([1]).
وأما شروطها: فدخول وقتها، والتطهر لها من الحدثين الأصغر والأكبر، وطهارة الجسم واللباس والمكان، وستر العورة، واستقبال القبلة.
وأما واجباتها: فالتكبير غير تكبيرة الإحرام، والتسبيح في الركوع والسجود، وهو أن يقول (سبحان ربي العظيم) في الركوع و(سبحان ربي الأعلى) في السجود، والتسميع وهو أن يقول الإمام والمنفرد (سمع الله لمن حمده) بعد رفعه من الركوع، والتحميد وهو قول (ربنا ولك الحمد) في حق الإمام والمنفرد بعد اعتداله، وللمأموم حال رفعه من الركوع، وقول (رب اغفر لي) بين السجدتين، والتشهد الأول، والجلوس له، والصلاة على النبي ﷺ في التشهد الأخير، والتسليمة الثانية وهي أن يسلم عن يساره قائلًا (السلام عليكم ورحمة الله).
فمن ترك ركنًا من أركان الصلاة كتكبيرة الإحرام -مثلًا- وهو متعمد بطلت صلاته. ومن ترك شرطًا من شروطها -كما لو صلى وهو متعمد- قبل دخول الوقت بطلت صلاته. ومن ترك واجبًا من واجباتها -كما لو ترك التكبير غير تكبيرة الإحرام- بطلت صلاته.
وتبطل الصلاة بارتكاب أفعال أخرى كالإحداث فيها أو الكلام، أو الأكل، أو الشرب، أو الضحك، أو الالتفات الواضح، أو الحركات المتعددة وغير الضرورية التي تنافي الخشوع في الصلاة وتذهبه.
([1]) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب أمر النبي ﷺ الذي لا يتم ركوعه بالإعادة، فتح الباري، ج2 ص323، برقم (793).