الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
السقط الذي بلغ أشهرا، ونفخت فيه الروح؛ يجب تغسيله وتكفينه ودفنه، كما يحق أن يعق عنه؛ لأنه ورد في الآثار أنه يشفع لوالديه يوم القيامة، فعن مُعاذِ بنِ جبلٍ-رضيَ اللهُ عنه-عن النبيِّ-صلَّى اللهُ عليهِ وسلم-قالَ: «وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَىْ الجَنَّةِ إِذَا احْتَسَبَتْهُ»([1]).
والله -تعالى- أعلم.
[1] رواه ابن ماجه (1609)، وقد اختلف العلماء في صحة هذا الحديث، فضعفه النووي في الخلاصة (2/1066)، والعراقي في مغني الأسفار (1/373)، والبوصيري في مصباح الزجاجة، ومحققو مسند أحمد، وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب (3/57)، وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص/39).