الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجمع بين صلاتين معلوم شرعًا حال السفر والمطر وغيرهما من النوازل الكبرى، أما جمعهما بسبب النوم ونحوه فهذا لا يجوز، بل هو محرم؛ لأن للصلاة وقتًا معلومًا لا يجوز تجاوزه إلا بما ذكر من الضرورات، والأصل فيه قول الله – تعالى-: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )( النساء:103) والمعنى إن الصلاة مفروضة على المؤمنين في أوقاتها . كما قال -عز ذكره- 🙁 أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)(الإسراء:78) فإذا نادى المنادي بالصلاة فلا يجوز تأخيرها بسبب نوم أو غيره، بل إن هذا التأخير مما توعد الله عليه بقوله -عز ذكره- : (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ )(الماعون:4-5) أي غافلون عنها.
فاقتضى هذا جوابًا للسؤال أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لأي سبب غير مشروع، كالمرض أو السفر ونحوهما . والله – تعالى- أعلم.