- الأصل جواز إمامة المسلم الذي لا يُعْرَف منه الشرك أو الكفر، فإن كان يناصر إحدى الطرق، أو يتبعها، ولكنه لا يفعل فعلًا يخرجه من الملة فإمامته جائزة، إذا كانت تتوافر فيه شروطها من معرفة كتاب الله، ومعرفة الصلاة وأركانها وواجباتها وشروطها.
- فإن كان هذا الذي يناصر الطريقة التيجانية([1]) ويتبعها يفعل أفعالًا شركية، كالاستعانة أو الاستغاثة أو الاستعاذة بالأموات من دون الله، فعمله هذا شرك ولا تجوز إمامته، أو إذا كان يدعي علم الغيب أو ينكر ما جاء في السنة كلًا أو جزءًا فلا تجوز إمامته، وهكذا.
([1]) طريقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية، ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي ﷺ بعد وفاته مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسياً في هذه الدنيا، إلى جانب معتقدات أخرى تخرج من يعتنقها عن الملة، بالإضافة إلى إلزام أتباعهم بعبادات معينة في أوقات مخصوصة، وتخصيص أوراد وأدعية غير واردة في الشريعة الإسلامية. مؤسسها أبو العباس أحمد التيجاني عاش ما بين (1150-1230هـ) في قرية عين ماضي من قرى الصحراء بالجزائر حالياً، وتنتشر هذه الطريقة في بلاد المغرب والسنغال ونيجيريا والمغرب العربي ومصر والسودان وغيرها. انظر: الموسوعة الميسرة في الديانات والمذاهب والأحزاب المعاصرة، ج1 ص285-289، وفرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها لغالب عواجي، ج3 ص896-937.