سؤال من الأخ ” صالح..” من الجزائر، يقول: تزوجت من فتاة من عدة أشهر، إلا أن عائلتي يجبرونني على طلاقها، علمًا بأني غير مقتنع بهذا الطلاق؛ لأن زوجتي طيبة وخلوقة، ولا أريد فراقها. فماذا أفعل؟ أرشدوني جزاكم الله خيرًا.

طلب الوالدين من ابنهما طلاق زوجته

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فظاهر السؤال أن والدي الأخ السائل يطلبان منه طلاق زوجته، ولكنه غير مقتنع بهذا الطلب.

 والجواب: أنه لا يجوز للوالدين أو أحدهما طلب طلاق زوجة ابنهما، ما لم تكن هناك أسباب شرعية تتعلق بدين الزوجة أو أخلاقها أو سوء سلوكها، أما إذا لم تكن على هذا النحو فلا يجوز طلب طلاقها، فالزوج أعلم  بحال زوجته، وعلى والديه مساعدته في تكوين أسرته وتربية أولاده، والطلاق مما يبغضه الله ما لم يكن له سبب مشروع.

والواجب في حال العائلة عدم التدخل في شؤونها؛ خشية مما يؤدي إليه ذلك من العداوة والبغضاء وعقوق الولد لوالديه وتفكك الأسرة وضياعها.

  هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخ فلا يجوز لوالديه طلب طلاق زوجته ما لم يكن هناك سبب شرعي، وهذا الطلب مما يجب تركه، وهو ما أمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله : (من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعنيهِ)([1]).

والله -تعالى- أعلم.

[1] – أخرجه الترمذي برقم: (2317)، وابن ماجه برقم: (3976).