الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن الصدقة تجوز في كل وقت وليس بمناسبة مولد المتصدق مثلًا، ومع أن هذه الصدقة تجوز إلا أن تكرارها وجعلها مناسبة، قد يكون من البدع، فالأحوط أن يتصدق المتصدق في أي وقت شاء، وخاصة في المناسبات المباركة، كشهر رمضان والعشر الأول من ذي الحجة، وفي أوقات الأوبئة والأمراض، وتأخر نزول المطر وحدوث الآفات، فالصدقة تطفئ غضب الله، وتدفع الفتن والمصائب، والأصل في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصدقةَ تُطْفِئُ غضبَ الربِّ)([1]).
والله -تعالى- أعلم.
[1] أخرجه الطبراني في المعجم الصغير برقم (1034)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (99)، صححه السيوطي في الجامع الصغير، (٤٩٧٨).