سؤال من الأخ ” س.ن ” من الجزائر يقول: ما حكم إلقاء السلام والتحية على تارك الصلاة؟

حكم إلقاء السلام على تارك الصلاة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فتارك الصلاة على وجهين: الأول إن كان تركه لها متعمدا منكرا مشروعيتها جاحدا لوجوبها فهو مطلق الكفر وتركه لها منكر عظيم يخرجه من الملة إلا أن يتوب إلى الله فهذا لا يجوز إلقاء السلام عليه ولا الصلاة عليه ولا اتباع جنازته هذا في الحال التي ينكر فيها هذا الركن من أركان الإسلام ولا خلاف بين أهل العلم في كفره مازال جاحدا لوجوبها.

 الوجه الثاني: أن يكون تركه للصلاة تهاونا وغفلة فهذا يعد عاصيا معصية كبيرة وممن عناهم الله بالسهو عن صلاتهم في قوله : (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)(الماعون:4-5).

 فهذا إذا لم يكن مجاهرا بغفلته جاز إلقاء السلام عليه والصلاة عليه بعد موته.

والله تعالى أعلم