الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الأمين محمد، وعلى آله وصحابته، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالأصل أن البحار والأنهار ملك عام للناس حولها، وفي هذا قال الله -عز وجل-: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 14]. وقال -عز ذكره -: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} [إبراهيم: 32].
فالبحار والأنهار ملك عام في الغالب، يشترك الناس في منافعها، والأنهار قد يكون لها فروع كثيرة حسب واقع المكان، فإذا كان أحد الفروع في ملك أحد من الناس وجب استئذانه في الدخول والوصول إليه، أما إن كان النهر عامًّا فيمكن لأي أحد من الناس الاستفادة منه، في صيد السمك وغيره.
والله -تعالى- أعلم.