سؤال من الأخ” د.ك” من الجزائر يقول: أصبت بمرض جلدي في باطن كفي اليسرى وهو يزداد تأثرا بالماء فماذا أفعل بخصوص الوضوء؟

كيف يتوضأ من أصيب بمرض جلدي في كفه ويتأثرا بالماء

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالجواب أنه لا يجوز لصاحب العضو المصاب إسباغ الماء عليه إذا كان ذلك يؤدي إلى زيادة مرضه والأصل في هذا حديث جابر رضي الله عنه قال: ” خرَجْنا في سفَرٍ فأصابَ رجلًا منَّا حجَرٌ فشجَّهُ في رأسِهِ ثمَّ احتَلمَ فسألَ أصحابَهُ فقالَ هل تَجِدونَ لي رخصةً في التَّيمُّمِ فَقالوا ما نجِدُ لَكَ رُخصةً وأنتَ تقدرُ علَى الماءِ فاغتسَلَ فماتَ فلمَّا قدِمنا علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أُخْبِرَ بذلِكَ فقالَ قَتلوهُ قتلَهُمُ اللَّهُ ألا سألوا إذْ لَم يعلَموا فإنَّما شفاءُ العيِّ السُّؤالُ إنَّما كانَ يَكْفيهِ أن يتيمَّمَ ويعصرَ – أو يعصبَ شَكَّ موسَى – علَى جرحِهِ خرقةً ثمَّ يمسحَ عليها ويغسِلَ سائرَ جسدِهِ”([1]).

وينبني على هذا وضع جبيرة أو لاصق على المكان المجروح ثم يتيمم ويمسح عليه ويكفيه ذلك.

هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخ فلا يجوز له تمرير الماء على كفه المصاب بل يضع عليه لا صقا مانعا للماء ويتيمم ويمسح على كفه وهذا يكفيه.

والله تعالى أعلم.

 

[1] أخرجه أبو داود (336) واللفظ له، والدارقطني (1/189)، والبيهقي (1115).