سؤال من الأخ جابر من الجزائر، يقول: هل يجوز للعالم أخذ الأجرة على تعبير الرؤيا

أخذ الأجر على تعبير الرؤيا

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالأصل أن من يقوم بعلم ديني لا يأخذ أجرًا على عمله، سواء كان هذا إمامًا للصلاة أو مؤذنًا أو قائمًا بأي علم من العلوم الشرعية، هذا هو الأصل ومع تطور أمور الحياة وحاجة هؤلاء إلى عمل يكفل لهم معاشهم، تبين أنه لا بد لهؤلاء من أجر يكفيهم عبء هذه الحاجات، فقيل بجواز أخذ الإمام والمؤذن ومن في حكمهم للأجرة على الإمامة، ومن يعبر الرؤيا قد يكون على نحو هؤلاء إذا جلس لهذا العمل، وليس له عمل غيره يكفيه حاجته فلا بأس بذلك إن شاء الله، على أن يكون هذا عارفًا بتعبير الرؤى ومؤتمنًا على ما يعبره منها؛ لأنها جزء من ست وأربعين جزءًا من النبوة؛ كما قال ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-([1]).

والله-تعالى- أعلم.

 

[1] “رُؤْيا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ”. أخرجه البخاري (٦٩٨٨)، وأخرجه مسلم (٢٢٦٣).

.