سؤال من الأخ جابر من الجزائر، يقول: لو أن المصلي فعل مكروهًا من مكروهات الصلاة، ناسيًا غير عامد، هل ينقص من أجر صلاته؟

من نسي فارتكب مكروهًا من مكروهات الصلاة

      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

       لم يتبين من سؤال الأخ نوع المكروه في الصلاة، ولكن القاعدة أن من نسي شيئًا في صلاته، مما يعد من المستحبات أو المكروهات التي لا تبطل الصلاة فلا حرج فيه إن شاء الله، فالأصل فيه قوله -عز وجل-:( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)(الأحزاب:5)، والأصل فيه أيضًا قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:( إنَّ اللهَ – تعالى- وضع عن أُمَّتي الخطأَ ، و النسيانَ ، و ما اسْتُكرِهوا عليه )([1]).

والله – تعالى- أعلم

[1] صحيح الجامع للألباني رقمه(1836).