سؤال من الأخ بشير ..من الجزائر، يقول فيه: ما حكم شراء الأضحية بميزان، وبيع صوفها؟.

حكم شراء الأضحية بالوزن

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، أما بعد:

فظاهر السؤال عن شراء الأضحية بالوزن، بمعنى أن الراغب في شرائها يريد التأكد من مدى قوتها، ومعرفة لحمها وشحمها، وكونها أغلى ثمنًا، وأنفس عند صاحبها، فهذا لا بأس به؛ لأن الغنم تتفاوت قوة وضعفًا، فمنها ما يزيد وزنها، ومنها ما ينقص، فلكلٍّ منهما قيمة متفاوتة.

أما إذا كان المراد غير ذلك فلا يجوز؛ لأن الأصل في البيع والشراء النية؛ لقول رسول الله في حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى»([1]).

وأما السؤال عن بيع جلدها فلكونها صدقة على صاحبها، وفوق ذلك قربة إلى الله -عز وجل- فلا يجوز بيع جلدها، ولا بيعُ شيء منها.

والله -تعالى- أعلم.

[1] أخرجه البخاري (54)، ومسلم (1907) باختلاف يسير.