الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فتجهيز الميت يكون من تركته، ويقدم على كل الحقوق، سواء كانت حقوقًا لله، كالزكاة والكفارات أو كانت حقوقًا للعباد، كالدين أو كانت حقوقًا للورثة، ولا يجوز صرف الزكاة لهذا التجهيز إلا إذا كان الميت فقيرًا لا مال له، فيكون حينئذ من الفقراء الذين ذكرهم الله بقوله – تعالى-:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ}، [التوبة:60]، فإذا كان الميت من هؤلاء وجب صرف الزكاة لتجهيزه؛ لأن تجهيزه ودفنه من أول حقوقه بعد وفاته، سواء على ورثته، أو أقربائه، أو على الأمة، إذا لم يكن له ورثة أو قريب. والله – تعالى- أعلم.