سؤال من الأخ إبراهيم من الأردن يقول: هل يصح وضوء المسلم مع وجود لون من ألوان الحبر على عضو من أعضائه؟

حكم وجود لون على بعض أعضاء الوضوء

        الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد ،وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

       فالواجب في حال الوضوء أن يصل الماء إلى كل عضو من أعضائه، ولا يجوز وجود حائل يحول بين الماء والعضو؛ لقول الله – تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ) (المائدة: 6). فإن كان الحائل بين العضو والماء كسر مثلًا في اليد أو الرجل، ويخشى معه ضرر الكسر، فيمسح على الجبيرة، وإن كان الحائل بين العضو والماء جرح يخشى ضرره فيمسح على اللاصق المثبت على الجرح، وإن كان اللاصق على العضو لون يمكن إزالته وجبت إزالته، أما إن كانت إزالته غير ممكنة لسبب طبي ونحوه، فيمسح عليه، فإن لم يكن في غسله ضرر وجب غسله.

    والحاصل: إن الماء يجب أن يصل إلى العضو في حال الوضوء ما لم يكن هناك كسر أو جرح أو حائل لا يمكن إزالته؛ فيمسح على العضو، والله – تعالى- أعلم.