الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وصحابته، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا الاحتفال لا يجوز، فهو من أعياد أهل الكتاب، ونحن منهيون عن اتباعهم في أعيادهم وغيرها، وقد حذر من ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله:((لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه))، قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: ((فمَن))([1])، والمراد التأكيد على قولهم، فالمسلمون لهم عيدان يحتفلون بهما في السنة، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وما عداهما من أعياد الأمم لا يجوز أبدًا الاحتفال بها.
([1]) أخرجه البخاري، كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قول النبي لتتبعن سنن من كان قبلكم، برقم: (7320)، (9/103)، ومسلم، كتاب العلم، برقم (2669)، (8/57).