غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، ويكون قبل الصلاة مبكرًا.
غسل يوم الجمعة أهو واجب أم مستحب
ذكر الأخ إبراهيم من الجزائر، أن هناك من يقول بأن غسل يوم الجمعة مستحب وليس بواجب.
وقد سبق أن ذكرنا هذه المسألة في كتاب رسائل ومسائل في الفقه، الجزء الثاني، كتاب الطهارة رقم المسألة ( 62) تحت عنوان : ” مدى وجوب غسل يوم الجمعة” وقلنا إن مذاهب الفقهاء – رحمهم الله – تباينت في مسألة غسل يوم الجمعة أهو واجب أم مستحب، وقلنا إن غالب هذه المذاهب أنه سنة أو يستحب، والسبب في تباين هذه الآراء تعارض الآثار التي وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في ذلك. وقلنا إن الإمام ابن حزم يرى أن هذا الغسل فرض لازم.
وقلنا في هذه المسألة إن الأقرب للصواب – والله أعلم – أنه واجب على من به رائحة يتأذى بها الآخرون.
ولا شك في أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع؛ لما فيه من الفضل واستجابة الله للدعاء فيه، والإسلام دين يحث على النظافة، واجتناب الروائح المؤذية، كما هو الحال في الثوم والبصل والعرق ونحوه، ومع اتساخ الأرض وما فيها من عوادم السيارات والأدخنة وفساد الجو أصبح الإنسان في هذا الزمان عرضة لسوء الروائح ، ولأهمية يوم الجمعة -كما ذكر- فلعل الحكم ينتقل من الاستحباب إلى الوجوب، والمسلم أعلم بحاله، فإذا كانت فيه رائحة من ثوم أو بصل أو عرق أو سوء نظافة أصبح الغسل ليوم الجمعة واجبًا عليه. أما إن كانت حاله خلاف ذلك فالغسل يكون في مجال الاستحباب.