الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد حرم الله السحر على عباده وتوعد بالعقاب كل من يتعامل به علما أو طبا أو بيعا أو صناعة أو غير ذلك مما يتعامل به السحرة والشياطين قال الله جل في علاه: ﴿وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة:102].

إذًا هو كفر وأعراضه على نوعين: أعراض عضوية وأعراض نفسية.

أما العضوية: فهي وهن وضعف في الجسم وحرارة وبرودة في أطراف الجسم وضغط في القلب وسوء نوم في الليل وكآبة في الوجه وصفرة فيه والآم في الصدر والظهر هكذا ما يقال عن هذه الأعراض.

أما الأعراض النفسية: فالمسحور يصاب بالحزن والكسل والهم والغم والخوف والانفعال والكره، لكل من حوله والظن فيهم بالسوء وتخيل الأشياء على غير حقيقتها فلما سحر لبيد بن الأعصم اليهودي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عليه الصلاة والسلام يخيل له أنه أتى أهله وهو لم يأتهم([1]).

هذه بعض الأعراض العضوية والنفسية، لمن مسهم السحر والرقاة يعرفون برقاهم الشرعية، ويعلمون هذه الأعراض وغيرها.

والله تعالى أعلم.

[1] – رواه البخاري برقم: (3268) ومسلم برقم:(2189) .