الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه لا يجوز قبول هذه الدعوة إلى الأعراس؛ لوجود الاختلاط فيها، ومن المعلوم ما في هذا الاختلاط من مظنة الفتنة التي حذر منها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه أبو سعيد الخدري-رضي الله عنه-: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ». وفي روايةٍ: «لِيَنْظُرَ كيفَ تَعْمَلُونَ»([1])، وما حرم الله ورسوله الاختلاط إلا لأنه منافٍ لغض البصر الذي أمر الله بغضه للرجال والنساء.
فالحاصل: عدم مناسبة قبول الدعوة للأعراس التي يحدث فيها الاختلاط بين الرجال والنساء. والله-تعالى-أعلم.
[1] -أخرجه مسلم برقم (2742).