سؤال من الأخت”f.z ” من الجزائر تقول: أنا معلمة تحفيظ القرآن الكريم والتجويد هناك آباء وأمهات الطالبات يقدمون لي هدايا متنوعة مثل ساعة اليد أو الخاتم في نهاية كل فصل فهل يجوز لي قبول مثل هذه الهدايا؟

الهدية للمعلمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فظاهر السؤال عن قبول هدية أولياء الطالبات لمعلمة أطفالهم. 

والجواب : أن الأصل في الهدية الجواز لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم  فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : “تَهادَوا تحابُّوا”([1]).

وقد قبل عليه الصلاة والسلام الهدية وهدية المعلمة على نوعين :  إن كانت من أجل إعطاء الطلبة زيادة في درجاتهم  التعليمية فهذا لا يجوز لأنه غش محرم ، أما إن كان المراد  من الهدية تكريم المعلمة تعليمها للطالبات وحثها على الاجتهاد في تعليمهن حفظ القرآن الكريم  فلا حرج في ذلك فالقرآن الكريم  له مكانة عظيمة في نفوس الأولياء لتحفيظ أبنائهم وبناتهم  للقرآن  فليس في ذلك حرج على المعلمة إذا قبلت  هداياهم وهي غير مشترطة  لهذه الهدايا .

والله تعالى أعلم

[1] – أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (594)، وأبو يعلى (6148)، والبيهقي (12297).