سؤال من الأخت”a.r ” من الجزائر تقول: هل رقص الزوجة للزوج حلال أم حرام؟

حكم رقص الزوجة لزوجها

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،،

فلعب الزوجة لزوجها من رقص و نحوه لا حرج فيه، فللزوجة أن تبدي زينتها لزوجها وتداعبه، فهذا لا حرج فيه والشاهد فيه ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- ما نصه: “كُنَّا مع رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في غَزَاةٍ، فَلَمَّا أَقْبَلْنَا تَعَجَّلْتُ علَى بَعِيرٍ لي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ خَلْفِي، فَنَخَسَ بَعِيرِي بعَنَزَةٍ كَانَتْ معهُ، فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ ما أَنْتَ رَاءٍ مِنَ الإبِلِ، فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا أَنَا برَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقالَ: ما يُعْجِلُكَ يا جَابِرُ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، فَقالَ: أَبِكْرًا تَزَوَّجْتَهَا، أَمْ ثَيِّبًا؟ قالَ: قُلتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قالَ: هَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ. قالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ، ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فَقالَ: أَمْهِلُوا حتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا -أَيْ عِشَاءً- كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ”([1]).

المهم أن يكون لعب (رقص) الزوجة مع زوجها بينهما، دون وجود أحد غيرهما.

والله تعالى أعلم

 

[1] – أخرجه البخاري (5247)، ومسلم (715).