الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فإن الله-عز وجل-لما خلق العبد خلقه طاهرا في بطن أمه، وقد أحسن خَلْقَه، وصوَّرَه في أحسن صورة، كما قال-جل في علاه-: ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ (غافر:64)، وقال-عز وجل-: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ (التين:4)، فما يطرأ على العبد من نجاسة بعد ولادته كالكفر لا يؤثر على طهارة خَلْقِهِ، بمعنى أنه ليس نجسا في ذاته وكينونته التي خلقه الله عليها؛ لهذا لا حرج-إن شاء الله-في نقل الدم منه أو إليه، بمعنى أنه يجوز نقل الدم من غير المسلم إلى المسلم عندما تدعو الحاجة إلى ذلك. والله-تعالى-أعلم.