الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب: أن للأخت أن تدعو بما تشاء فإذا دعت الله أن يهبها ذكرا ولكنه وهبها أنثى فلا إثم عليها في هذا الدعاء فالله عزوجل أعلم بما فيه خيرها فقد يكون الولد أكثر شرا لها وقد تكون البنت خير لها فالخير فيما يختاره الله لعباده ولا شك أن لتربية البنت أجر عظيم ففيما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” مَن كانَ لَهُ ثلاثُ بَناتٍ فصبرَ عليهنَّ، وأطعمَهُنَّ، وسقاهنَّ، وَكَساهنَّ مِن جِدَتِهِ كنَّ لَهُ حجابًا منَ النَّارِ يومَ القيامَةِ”([1]) وما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” مَن كُنَّ له ثَلاثُ بناتٍ يُؤْويهِنَّ، ويَرحَمُهُنَّ، ويَكفُلُهُنَّ، وجبَتْ له الجنَّةُ البتَّةَ، قال: قيل: يا رسولَ اللهِ: فإنْ كانتِ اثنتَيْنِ؟ قال: وإنْ كانتِ اثنتَيْنِ، قال: فرَأى بعضُ القومِ أنْ لو قالوا له: واحدةً، لقال: واحدةً”([2]).
فالحاصل: أنه ليس على السائلة إثم في دعوتها أن تدعو أن يهبها الله ذكرا فتكرر الدعاء والله هو المجبيب وأعلم بما ينفعها وما يضرها.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه ابن ماجه (3669) واللفظ له، وأحمد (17403).
[2] أخرجه من طرق أحمد (14247) واللفظ له، وأبو يعلى (2210)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4760).