الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فالجواب: أنه يجب التفريق بين أمرين:
الأمر الأول: إن كان لا يصلي لأنه ينكر حكم الصلاة متعمدا هذا الإنكارَ؛ فحكمه حكم الكافر، فلا يجوز لزوجته الاستمرار معه، والأصل في هذا قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي-رضي الله عنه-: «العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ»([1]).
الأمر الثاني: إن كان تركه للصلاة نتيجة غفلة وتهاون فهذا يعد عاصيا، وقد بَيَّنَ الله عقابه في قوله-عز ذكره-: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ (الماعون: 4-5)، فهذا حسابه على الله، وعلى زوجته أن تنصحه، وتسدد في نصحه، وتدعو له بالهداية، ولها في هذه النصحية أجر. والله-تعالى-أعلم.
[1] أخرجه البخاري برقم (8)، ومسلم برقم (16).