الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
فالأصل عند غالب المسلمين أو كلهم أنهم يختنون أطفالهم بعد ولادتهم؛ عملا بما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ”([1]).
هذه هي الفطرة وهي سنة مؤكدة، وقد اختلف أهل العلم في حكم الختان، فرأت طائفة من أهل العلم أن الاختتان سنة، وبه قال الحنفية([2])، والمالكية([3])، وبعض الشافعية([4])، وذهبت طائفة أخرى أن الختان واجب، وهو قول الشافعية([5])، والحنابلة([6]).
هذا في عموم المسألة: أما عن سؤال الأخت فلا حرج عليها إن شاء الله، إذا تزوجت الشاب المذكور على أساس أن الختان سنة، ولعل الأفضل توجيه الشاب بالاختتان.
والله تعالى أعلم
[1] -أخرجه البخاري (5889)، ومسلم (257).
[2] -شرح فتح القدير (1/ 63) وحاشية ابن عابدين (6/ 371) و
[3] – شرح الخرشي (3/ 48)وانظر حاشية الدسوقي (2/ 126)، الشرح الصغير (2/ 151).
[4] –(المجموع) للنووي (1/297، 300)، (مغني المحتاج) للشربيني (4/202)
[5] المجموع) للنووي (1/297، 300)، (مغني المحتاج) للشربيني (4/202)
[6] -كشاف القناع للبهوتي (1/80)، وينظر: (الشرح الكبير) لشمس الدين ابن قدامة (1/109). (الفتاوى الكبرى)(5/302).